The Special Libraries Association-Arabian Gulf Chapter 23rd Conference

هدفت الدراسة إلى الكشف عن واقع ممارسات أمن المعلومات في المكتبة الرئيسة بجامعة السلطان قابوس، وتحديد مدى توافقها مع المعيار الدولي لأمن المعلومات (ISO/IEC 27002)؛ والوقوف على جوانب الضعف في الممارسات الأمنية واتخاذ التوصيات لتحسينها. ركزت الدراسة على ثلاثة أبعاد وهي أمن الموارد البشرية، والأمن المادي والبيئي، وأمن التقنيات.

اعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة، باستخدام عدة أساليب تتمثل في الزيارات الميدانية، والمقابلات الشخصية، وتتبع الوثائق والمواقع الإلكترونية، واستخدمت استمارة المراجعة أداة لجمع البيانات.تألف مجتمع الدراسة من كافة العاملين في الأقسام المسؤولة عن ممارسات أمن المعلومات بجامعة السلطان قابوس البالغ عددها (12) قسم، وتم اختيار عينة قصدية من رؤساء الأقسام و/أو من ينوب عنهم في كل قسم.

كشفت نتائج الدراسة عن توافق أغلب ممارسات أمن المعلومات في المكتبة الرئيسة مع ممارسات المعيار الدولي لأمن المعلومات (ISO/IEC 27002)؛ فقد جاءت أعلى نسبة توافق لمعايير أمن الموارد البشرية بواقع (%100)، يليها معايير الأمن المادي والبيئي بدرجة توافق عالية بلغت (%94.8)، وأخيراً حققت معايير أمن التقنيات درجة توافق عالية كذلك بنسبة (90.5%).

خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة الاستمرار في تدريب وتوعية المستفيدين في المكتبات حول الاستخدام الأمثل لمصادر وخدمات المعلومات، والعمل على تطوير سياسة أمنية بالمكتبات تستند على المعيار الدولي لأمن المعلومات، كما أوصت الدراسة بضرورة تخزين النسخ الاحتياطية للأنظمة والبرمجيات خارج مبنى المكتبة، وتوفير مصدر بديل للطاقة خاص بتشغيل المعدات الحاسوبية؛ لضمان استمرار العمل في حال انقطاع التيار الكهربائي بالمكتبة.

فرض التطور الكبير في علم المكتبات وارتباطه بتكنولوجيا المعلومات من دخول بعض المصطلحات إلى المكتبات التقليدية من أجل تحويلها إلى مكتبات إلكترونية و الوصول إلى مكتبات بلا جدران، ومن هذه المصطلحات رقمنة المعلومات والتي تعتبر الآن من أهم التوجهات التي تسير المكتبات من خلالها نحو إيجاد مجتمع معرفي إلكتروني، وإتاحته بين أيدي الباحثين وتسهيل الوصول الى المعلومات. ومن ناحية أخرى فإن نشر المحتوى المعرفي للمكتبات بعد رقمنته، يعد خطوة تواجه العديد من التحديات في مجال جودة وأمن المعلومات من حقوق ملكية، والحفاظ على الناتج الرقمي الخاص بالمكتبات.

يقوم هذا البحث بتسليط الضوء على سياسات الرقمنة في مركز التميز الذي يجمع المكتبات الجامعية العشر للجامعات الحكومية، في قاعدة بيانات واحدة وضمن سياسات موحدة للرقمنة وقواعد البيانات الالكترونية ونظام الفهرسة الموحد. وتبحث الدراسة الى مدى تراعي هذه السياسيات معايير الأمن للمعلومات والى أي حد يؤثر تطبيق هذه المعايير على جودة هذه المعلومات والبيانات وأمنها، خصوصاً أنها تعتبر منصة مشتركة بين الجامعات الحكومية العشر في الأردن. وسيتناول البحث من ناحية أخرى، مدى تأثير تطبيق الحوسبة السحابية كتكنولوجيا مستخدمة حاليا في الرقمنة وتخزين المعلومات على أمنها وجودتها في عينة الدراسة نفسها.

يستخدم البحث أداة الاستبيان لجمع المعلومات وبرنامج التحليل الاحصائي (SPSS)، لتحليل البيانات والوصول الى النتائج.

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على متطلبات تطوير مكتبة رقمية لقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس والتعرف على مكونات وخصائص المكتبة الرقمية المقترحة من وجهة نظر المستفيدين منها إضافة الى حصر النتاج الفكري من كتب, ومقالات,وبحوث مؤتمرات,ومحاضرات,و رسائل جامعية لأستاذة القسم والطلاب, وتنظيمها, وإتاحتها رقميا كما تهدف الدراسة دعم ومساندة المقررات والمناهج الدراسية في قسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس.

ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت الباحثة منهجين هما:المنهج الوصفي المسحي,وأداته الاستبانة للتعرف على احتياجات المستفيدين اشتملت على خمسة عشر سؤال مقسمة على خمس محاور, وزعت على مجتمع الدراسة المكون من 31 (عضو هيئة تدريس وطالب ماجستير بقسم دراسات المعلومات) والمنهج التطبيقي في مراعاة تلك الاحتياجات في بناء مكتبة رقمية بعد تحليل بيانات الدراسة باستخدام الحزمة الاحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) واستخدمت التكرارات والنسب المئوية, وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها:

•   ١. أن أفراد مجتمع الدراسة لديهم وعي معلوماتي,حيث أن 87.1 % من المجتمع يجيدون استخدام الحاسوب بشكل ممتاز,ولا يوجد ضمن المجتمع من كان مبتدئاً في استخدام الحاسوب وتطبيقاته,إضافة إلى أن 77.4% يستخدمون الانترنت يوميا.
• ٢. المصدر الذي يستخدمه أفراد المجتمع بشكل عالٍ هو قواعد البيانات بنسبة 80.6%,يليه الدوريات المحكمة,ثم البحوث والدراسات,فالكتب,وبعدها المصادر المرجعية الالكترونية,فالرسائل الجامعية المسجلة بالجامعات العربية والعالمية,ثم الكتب الدراسية,ثم فهارس المكتبات,وأخيراً الببلوجرافيات,وبحوث ما قبل النشر
• ٣. معظم العناصر التي اوردتها الاستبانه هي مهمة بالنسبة لمجتمع الدراسة ولكن بنسب متفاوتة فمثلا عنصر الرسائل الجامعية لطلبة الماجستير كان لها تأييد كبير حيث أن 96.8% من المجتمع يرى وجودها مهم وعنصر بحوث ودراسات وأوراق العمل لأعضاء هيئة التدريس بالقسم كانت نسبة من يرونة مهما 90.3%,وكان أقل العناصر أهمية من وجهة نظر مجتمع الدراسة هو اقتراحات مشاريع التخرج بنسبة 51.6%
• ٤. يفضل غالبية أفراد مجتمع الدراسة أن يكون الموقع الالكتروني للمكتبة الرقمية المقترحة في صفحة القسم بنسبة 41.9%
• ٥. أن برنامج PDF هو البرنامج المفضل بنسبة 90.3% القراءة والتصفح تفضل في الاطلاع وتصفح المصادر الرقمية كبديل عن النسخة الورقية,ثم برنامج html بنسبة 51.6% يليه الورد بنسبة 25.8%
• ٦. استخدام صندوق بحث هو الطريقة المفضلة لاسترجاع المصادر الرقمية من المكتبة الرقمية المقترحة حيث كانت نسبة من يفضلونه 90,3% بينما كان أقل طريقة يفضلونها هي طريقة الكشاف الهجائي بنسبة 25,8%
• ٧. جميع خدمات المكتبة الرقمية المدرجة في الاستبيان مفضلة بشكل كبير حيث جاءت على رأسها خدمة الرد على استفسارات واقتراحات المستفيدين بنسبة 100%,يليها توفير روابط لمواقع كتب ودوريات وقواعد بيانات رقمية مفتوحة المصدر تلبي حاجات المستفيدين,و خدمة البحث في كافة أنواع مصادر المكتبة الرقمية,ثم خدمة الاطلاع على النص الكامل لمادة البحث,وخدمة إرسال المصدر الرقمي أو رابطه إلى بريد الكتروني إلى أخر الخدمات الاخرى.

وفي ضوء النتائج المذكورة توصي الدراسة:

•   ١.  بتطبيق المكتبة الرقمية المقترحة على قسم دراسات المعلومات وعلى كافة الأقسام العلمية بجامعة السلطان قابوس.
• ٢.  إعداد ورش عمل لأعضاء هيئة التدريس بالقسم تعرفهم بالمكتبة الرقمية المقترحة وكيفية استخدامها وتفعيلها.
• ٣.  أن يتم تدريب طلاب قسم دراسات المعلومات في مرحلة البكالوريوس على بناء مكتبات رقمية بإستخدام أنظمة مفتوحة المصدر.
• ٤.  تبني المكتبة الرقمية المقترحة من قبل أحدى مؤسسات الجامعة وتمويلها لأغراض الصيانة والتطوير لتعميمها على كافة الأقسام العلمية في الجامعة.

تساهم نظم الاعتماد الأكاديمي في تحديد مدي تحقيق المؤسسات التعليمية لأهدافها وتحديد جوانب القوة لتعزيزها وجوانب القصور للعمل علي التغلب عليها, والاعتماد هو نشاط مؤسسي علمي موجه نحو النهوض والارتقاء بمستوى مؤسسات التعليم والبرامج الدراسية وهو أداة فعالة ومؤثرة لضمان جودة العملية التعليمية ومخرجاتها واستمرارية تطويرها, وتهدف هذه الدراسة إلي إلقاء الضوء علي أهمية الاعتماد الأكاديمي لبرامج المكتبات والمعلومات, ودراسة أهم هيئات الاعتماد الدولية والعربية, والتعرف علي أهم المعايير الدولية الخاصة بعلوم المكتبات والمعلومات, وسوف تركز الدراسة علي معايير الاعتماد المستخدمة في أقسام المكتبات والمعلومات في مصر، ودراسة دور الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد (NAQAAE) في مصر, وفي النهاية سيتم عرض معايير ومراحل اعتماد البرامج من خلال الهيئة, ومن اجل تحقيق أهداف الدراسة سوف تعتمد الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي الذي يهتم بجمع والمعلومات والحقائق وتحليلها وتفسيرها.

Purpose: the research paper provides a brief overview of the situation and problems in the preparation of the information specialists programs in Arab universities, with an emphasis on the need for internal quality and academic accreditation by external organizations. As was the highlight of characteristics of similar programs in North America and Europe and efforts to lay the foundations for the academic sector to adopt these programs. A set of objective indicators has been developed on the basis of an understanding of the worldwide developments in the actions and services of information providing agencies, the Arabic academic environment, the outcome of local assessment and accreditation Council boards and the observations and recommendations arising from different international and regional workshops, seminars and meetings to facilitate the assessment and accreditation of university education in general, and information education in particular.

Methodology/approach: The researchers’ extended experience has been implemented and used together with observations and specialized literature survey in the field to collect data and inductively formulate and presented in identifying challenges facing the preparation of the Arab information specialist.

Findings: many of the educational and training programs in preparation of the Arab information specialist have seen structural and methodological changes in order to communicate with the global changes in this aspect. But it did not reach the point where they can get the accreditation of international organizations, which is considered to be a global requirement for academic accreditation in this sector. And It was found that many local academic programs in Library and Information Science deal positively with the changing and advancement of information environment and this seems positive through changes in curriculum and program names. However, the current academic affiliation of most of these programs (with faculties of Literatures or Arts, as they are called in the Arab world) still reflects the traditional Arab view of the origin of the field, which is not universally supported.

Practical implications: the paper provides useful current information to inform Arab Library and Information Science educators, researchers, and students on the issues and challenges facing the preparation of Arab Information Specialists

Originality/value: Information and findings offer by this research has a value for future studies and researches regarding the preparation of information specialists in the Arab world and third world in general.

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى مدى إلتزام مكتبة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بتوفير بيئة تعليمية مناسبة من خلال تطبيق معايير الإعتماد الأكاديمي. باعتماد المنهج التحليلي باستخدام أداة الدراسة المتمثلة في استمارة التقييم والتي شملت خمسة محاور وهي: التخطيط والتقويم، التنظيم،دعم المستفيدين،الموارد والمرافق،الأدلة ومؤشرات الأداء.

وقد أظهرت نتائج الدراسة بأن المكتبة ملتزمة بتطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي من أجل توفير بيئة تعليمية مناسبة لمستفيديها من الهيئة الأكاديمية والطلبة. وقد أظهرت النتائج أن المكتبة لم تطبق أحد شروط المعايير والمتمثل في الاعارة المتبادلة بين المكتبات نظرا لقيام المكتبة الرئيسة بتقديم تلك الخدمة.

وبذلك أوصت الدراسة بضرورة تفعيل التعاون بين مختلف مؤسسات المعلومات، وبضرورة زيادة السعة الإستيعابية للمكتبة وذلك من خلال زيادة مساحتها.

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس في دعم برامج الاعتماد الأكاديمي لكليات جامعة السلطان قابوس؛ للكشف عن الدور الذي تلعبه المكتبات الجامعية في دعم عمليات الاعتماد. استخدمت الدراسة المنهج النوعي بمقابلة خمسة من مسؤولي المكتبة، علاوة على الاستفادة من الأدبيات المنشورة حول الموضوع.

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها: للمكتبة دور إيجابي في مساندة كليات الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي؛ لما توفره من مصادر معلومات وخدمات. كما أشارت النتائج إلى أن المكتبة تستخدم سياسات معظمها إجرائية، إذ لا توجد سياسة مكتوبه تعتمد عليها لضمان الجودة. كما اتضح من النتائج أن المكتبة توفر مصادر معلومات تلبي معايير الاعتماد المطلوبة. كما استعرضت الدراسة مجموعة من التحديات التي تواجه المكتبات الجامعية في دعم عمليات الاعتماد، مع بيان إمكانية استفادة المكتبات الجامعية من تقييم لجان الاعتماد.

تقدمت الدراسة بمجموعة من المقترحات من بينها: ضرورة إنشاء عمادة لشؤون المكتبات، وركزت توصياتها على تطوير الهيكل التنظيمي الحالي بإنشاء قسم أو لجنة متخصصة بضمان الجودة، ووضع سياسة مكتوبة تًعنى بمتابعة نتائج مؤشرات الأداء.

تعرضت دراسات كثيرة لأهمية تخصص المكتبات والمعلومات منذ نشأته في منتصف القرن العشرين في مصر والبلدان العربية ، وكذلك كيفية تطور أقسام المكتبات والمعلومات ومواكبتها لكل التغييرات الجذرية في مجال المكتبات في ظل التطور السريع للتقنيات بصورة مذهلة وبشكل دائم ومستمر يتطلب الاهتمام بتخصص المكتبات في ظل التحديات التي يواجها المكتبيين من ظهور المستحدثات الجديدة في عالم المكتبات مثل: RDA, FRBR, وأخيرا BIBFRAME مما يتطلب اعادة تأهيل اختصاصيو المكتبات في المهارات التقنية والبرامجية لمواكبة كل ما يستحدث في المجال.

كذلك تتناول الدراسة الاختلافات بين اسلوب الدراسة في الجامعات المصرية والعربية عن نظيره في الجامعات الاجنبية والتي تتمثل في اختلاف المناهج الدراسية و تنوع البرامج المقدمة في مجال المكتبات والمعلومات كذلك اعتماد هذه البرامج على التقنيات الحديثة في التدريس و كذلك في شكل واسلوب ومحتوى البرامج الدراسية نفسها، هذا ويناقش البحث ظاهرة اتجاه الكثير من الطلاب الى دراسة علم المكتبات والمعلومات في الدول الاجنبية رغم توفر اقسام المكتبات والمعلومات في البلدان العربية ويلقى البحث الضوء على الأسباب التي تدفع طلاب الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه من الجامعات الأجنبية.

تتطرق الدراسة الى العديد من الاسباب منها عدم اتاحة الفرصة لغير المتخصصين لدراسة المكتبات والمعلومات في اقسام المكتبات والمعلومات وخاصة في الجامعات المصرية واقتصارها على خريجي القسم مما يدفع العديد من العاملين في مجال المكتبات للاتجاه للدراسة بالجامعات الاجنبية او الدراسة عن بعد لعدم تقيدها بشرط الدراسة السابقة لمجال المكتبات رغم التكلفة العالية لمثل هذه الجامعات، كذلك يسعى البعض الى الحصول على شهادات معتمدة اكاديميا من جمعيات المكتبات الدولية مثل جمعية المكتبات الأمريكية او جمعية المكتبات الاسترالية او جمعية المكتبات البريطانية للمهنيين.

وعلى الرغم من كل المميزات التي يمكن ان توفرها مثل هذه البرامج الا ان هناك العديد من الصعوبات والمعوقات التي تجعل من الصعب على الكثير من اختصاصي المعلومات الالتحاق بمثل هذه الجامعات لذلك سوف تتعرض الدراسة لكيفية التغلب على مثل هذه المعوقات من خلال عرض تجربة الباحث الشخصية للدراسة في برنامج الدراسات العليا (الماجستير) في كلية لندن الجامعية UCL والمناهج الدراسية التي قام بدراستها والصعوبات التي واجهها منذ بداية التقدم للالتحاق بالجامعة، هذا وقد تم اختيار تجربة جامعة UCL بقطر نظرا لأنها التجربة الوحيدة والأولى التي تمت في العالم العربي لتقديم برنامج متخصص للمكتبات والمعلومات للمهنيين وغير المهنيين معتمد دوليا من جمعية المكتبات البريطانية CILIP.

تعد الجمعيات المهنية المتحدث الرسمي باسم العاملين في هذا المجال والمعبر عن أفكارهم وطموحاتهم، كما تعتبر بعض هذه الجمعيات المعبر عن اتجاهات الحكومة تجاه المجال أيضا. وتسعى هذه الجمعيات لاستكمال دور المؤسسات الحكومية الرسمية المهتمة بالمجال والتي لا تستطيع بمفردها إنجاز كافة تطلعات المنتمين للمهنة وتعمل بالتالي على تفعيل حركة المجتمع في هذا الاتجاه. ومن الجدير بالملاحظة في أهداف جمعيات المكتبات والمعلومات في العالم تجانسا كبيرا مع أن بعضها يفصلها تفصيلا واضحا، إلا أنه يمكن تلخيص الأهداف العامة في هدفين: أولهما تطوير وتحسين المكتبات وخدماتها. وثانيهما تعميق موقع وتأثير مهنة المكتبات بمجتمع المعرفة (بيزان،2013).

تأسست جمعية المكتبات المتخصصة في العام 1909 ميلادية وتم إنشاء المكتب الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية. وتهتم هذه المنظمة بتطوير وتنمية قدرات أخصائي المعلومات وشركائهم الاستراتيجيين.

تقوم الجمعية بخدمة 9000 عضو من 75 دولة, حيث تقوم بدعم وتعزيز أعضاءها من خلال التعلم، والتحفيز ومبادرات التواصل فيما بينهم. أعضاء جمعية المكتبات المتخصصة هم من المهنيين الذين يعملون في الشركات الاقتصادية وشركات القطاع الخاص والدوائر الحكومية والمراكز العلمية والمعاهد والمتاحف.

وتكمن مهمة جمعية المكتبات المتخصصة في تطوير مفهوم القيادة المهنية للمتخصصين في المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات بما في ذلك تشكيل السياسات التي تساهم في تطوير المؤسسات التي نتبع لها.

يعقد فرع الخليج العربي مؤتمره السنوي في واحدة من دول الخليج العربي حيث يقوم الأعضاء المهنيين للفرع بإدارته والإشراف على برامجه. يقوم الفرع بإصدار نشرة ربع سنوية لتوزيعها على الأعضاء، وينظم مجموعة من ورش العمل المتخصصة خلال العام, بالإضافة إلى المعرض المصاحب في مؤتمرها السنوي والذي عادة يسلط الضوء على أحدث التقنيات الفنية المستخدمة في مجال المكتبات ومراكز المعلومات. (http://www.slaagc2017.org/).

وتلعب جمعية المكتبات المتخصصة دورًا رئيسا في الارتقاء بمهنة المكتبات والمعلومات، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة في المجال، حيث تقوم الجمعية بالعديد من الأنشطة والفعاليات الإقليمية والعالمية.

وستركز الدراسة على دور جمعية المكتبات المتخصصة في تحسين جودة مهنة المكتبات والمعلومات من خلال اجراء دراسة حالة على جمعية المكتبات- فرع الخليج العربي للوقوف على دور الجمعية في تعزيز المهنة.

اعتمدت الدراسة منهج دراسة الحالة إضافة إلى أسلوب تحليل الوثائق أداة للدراسة وذلك لملاءمته مع طبيعة وأهداف الدراسة، حيث تم الوقوف على فعاليات ومناشط الجمعية. وذلك لمعرفة دور الجمعية في تحسين جودة المهنة من خلال الممارسات المختلفة لتنفيذ هذا الدور. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:

1. تمارس جمعية المكتبات المتخصصة- فرع الخليج العربي دورٍا إيجابيًا في تحسين جودة المهنة من خلال المؤتمرات والمعارض التي تقوم بها سنويا.
2. ساهم موقع الجمعية المنظم والذي يتم تحديثه باستمرار على ابقاء أخصائي المعلومات على اطلاع دائم بأحدث ما نشر في التخصص، مما يعطي مؤشر لدور جمعية المكتبات المتخصصة الفاعل في تحسين جودة المهنة.

وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، أهمها:

1. أن تعمل جمعية المكتبات المتخصصة- فرع الخليج العربي على إقامة مؤتمر دولي على مستوى الدول العربية والعالمية.
2. أن تنشر الجمعية أفضل الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر في عدد خاص بالمؤتمر ككتاب علمي للمؤتمر.

يعد الإعتماد الأكاديمي أحد أهم الوسائل المستخدمة لضمان جودة التدريس والبحث العلمي في الأقسام الأكاديمية، حيث يتيح من ناحية إخضاع كافة أنشطة القسم للتقييم من قبل مؤسسة إعتماد متخصصة ومحايدة، كما أنه، من ناحية أخرى، يسمح بنوع من التواصل العلمي وتبادل الخبرات بين القسم الأكاديمي والمؤسسة، قد يتطور لاحقاً الى استشارات ومشاركة في تطوير الخطط الدراسية والعمل على وضع الاستراتيجيات المستقبلية للقسم.

تهدف الدراسة الحالية إلى عرض تجربة قسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس في الإعتماد الأكاديمي بعد حصوله مؤخراً على شهادة الإعتماد الأكاديمي من مؤسسة Chartered Institute of Library and Information Professionals (CILIP). تستعرض الورقة مجموعة من مؤسسات الإعتماد الدولية، وتجارب بعض الأقسام في الإعتماد الأكاديمي، وأثر وانعكاس الإعتماد على تطور المقررات والخطط الدراسية.

تعتمد الدراسة في جمع المادة العلمية على تحليل وثائق وتقارير منظمة CILIP الخاصة بتقييم مختلف مراحل الإعتماد، والتعرف على برنامج المعارف والمهارات المهنية لمتخصصي المعلومات The Professional Knowledge and Skills Base (PKSB) ومدى توافقه مع المقررات التي يدرسها القسم. كذلك انعكاس تجربة الإعتماد على ممارسات التدريس بالقسم، وإعداد وتطوير المقررات الدراسية. يؤمل أن تساهم الدراسة المقترحة بعد الانتهاء منها في توضيح مراحل وصعوبات ونتائج الدخول في مشروع إعتماد أكاديمي متكامل بحيث يتم الاستفادة منه من قبل الأقسام الأكاديمية المناظرة.