1887

Abstract

نتيجة للغموض الذي يكتنف مجال مناهج رياض الأطفال ذوي الإعاقة السمعية؛ ونتيجة لقلة الدراسات ذات العلاقة، وخصوصًا في ظل الاهتمام الحديث في الدول العربية بتكييف وتطوير مناهج الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، فقد تطور لدى الباحثة دافع لبناء نموذج مقترح لهذه المناهج من وجهة نظر معلمات رياض الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. ومن العوامل التي حثت الباحثة على تناول هذا الموضوع خبرتها في مجال مناهج الطفولة المبكرة، كونها كانت تعمل كرئيس قسم مناهج الطفولة المبكرة في وزارة التربية والتعليم. إضافة إلى شكوى مديرات ومعلمات رياض الأطفال، والتي تعكس شعورًا بعدم الرضا عن المناهج المطبقة حاليًا في رياض الأطفال والتي هي معدِّة أصلًا للأطفال من غير ذوي الإعاقة، ولذلك انبثقت فكرة الدراسة الحالية والتي تهدف إلى بناء نموذج مقترح لمناهج رياض الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من وجهة نظر معلماتهم. تكوّنت عينة الدراسة من جميع معلمات رياض الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في محافظتي العاصمة والزرقاء في الأردنّ (14 معلمة). ولجمع البيانات، استخدمت الباحثة المنهجية النوعية باستخدام المقابلة شبه المقننة (كما وصفت من قبل كفاليز (Kvales (1996)، ثم أجري تحليل النتائج باستخدام أسلوب تحليل المحتوى (وذلك باتباع الخطوات التي ذكرها هولاوي وتودرز ((Holloway, Todres (2006. وأشارت النتائج إلى أن ضرورة أن تتكون مناهج رياض الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من الأجزاء الآتية: كتب الطفل المتضمنة لغة الإشارة، وهي: كتب اللّغة العربيّة, واللّغة الإنجليزية, والحساب، وكراسة الخط. وكتب المعلمة، وهي: دليل معلم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، والكتاب المرجعي الخاص بمعلمات الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، والمواد المرافقة، وهي: بطاقات الحروف المتضمنة أبجدية الاصابع، وبطاقات الصور، وبطاقات الكلمات المترافقة مع لغة الإشارة، واللوحات التعليمية، والأقراص المدمجة متعددة الوسائط. كما أشارت المعلمات إلى ضرورة تطوير وثيقة للنتاجات العامة والخاصة لرياض الأطفال ذوي الإعاقة السمعية تغطي النتاجات التي لا يشملها منهاج الأطفال من غير ذوي الإعاقة، بحيث يتبع تقسيم هذه النتاجات بناءًا على مجالات النمو، ومجالات إضافية أخرى؛ مثل: التدريب السمعي، التدريب النطقي والتنفسي، ولغة الإشارة، وأبجدية الاصابع. وأن تشمل هذه الوثيقة على إرشادات عامة للتعامل معهم، وجود عينات درسية توضح كيفية تطبيق التدريس اليومي. وأشارت النتائج إلى مجموعة من المواصفات التي يجب ان تتمتع بها مناهج الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، والتي تتعلق بالمحتوى، والإخراج العام. وأهم هذه المواصفات ترتيب الأحرف بحسب سهولة المخرج (كإتباع الترتيب الآتي: (ا، و، ي) ثم (ب، ت، م، ل، ط، ف، د، ن، ض، ث، ك، هـ، س، ح، ص، ع، ج، ش، ق، خ، ذ، ظ، ر،غ، ز)، وإستخدام صور وكلمات وظيفية من من حياة الطفل اليومية لمساعدته في التواصل وتعميم التعلم (مثل بابا، بيت، ماما، نام..). كما أشارت المعلمات إلى ضرورة وضع تمارين متعددة للاستعداد والتهيئة والمفاهيم (المكان، الزمان، الحجم، المسافة..)، وتخفيف عدد التمارين والتدريبات في الصفحة الواحدة، وتخصيص أماكن ليكتب فيها الطفل ويعبر عن نفسه، وإضافة جمل وظيفية يستخدمها في حياته، تتعلق بمفاهيم المكان، والمشاعر والحاجات وموجودات البيئة مثل: اسمي علي، أنا حزين، أريد ماء، أنا في البيت. كما أكدت المعلمات إلى ضرورة إضافة ألوان وصور مشوقة لإخراج الكتاب بطريقة ممتعة ومشوقة وجذابة، ووضع جدول زمني ملائم (إذ إن الأطفال ذوي لاعاقة السمعية يحتاجون إلى وقت أطول لتعلم المهارات والمفاهيم التي فاتتهم). وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات بناءً على نتائج الدراسة

Loading

Article metrics loading...

/content/papers/10.5339/qproc.2015.coe.47
2015-04-30
2024-04-19
Loading full text...

Full text loading...

http://instance.metastore.ingenta.com/content/papers/10.5339/qproc.2015.coe.47
Loading
  • Received: 30 April 2015
This is a required field
Please enter a valid email address
Approval was a Success
Invalid data
An Error Occurred
Approval was partially successful, following selected items could not be processed due to error