@article{hbkup:/content/journals/10.5339/rels.2015.work.2, author = "Onaiyeken, John", title = "لقاء مع الكاردينال أوناييكن", journal= "Religions: A Scholarly Journal", year = "2015", volume = "2015", number = "1", pages = "", doi = "https://doi.org/10.5339/rels.2015.work.2", url = "https://www.qscience.com/content/journals/10.5339/rels.2015.work.2", publisher = "Hamad bin Khalifa University Press (HBKU Press)", issn = "2218-7480", type = "Journal Article", eid = "2", abstract = "يشغل الكاردينال أوناييكن حاليا منصب رئيس الأساقفة الكاثوليك في أبوجه بنيجيريا، وهو شخصية ساهمت وما زالت في الحوار المسيحي الإسلامي، وهو من الأصوات القليلة المدافعة عن جدوى الحوار وأهميته في دعم إرساء السلام وحل النزاعات. وفي هذا اللقاء الذي قام به فريق من المركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، يقدم فيه رئيس الأساقفة بعضا من تأملاته حول "أخلاقيات العمل". الأديان التقليدية الإفريقية لا تختلف كثيرا عن المسيحية و الإسلام, ولذا يمكنا القول بأن الأديان التقليدية التي كنا ندين بها لم تكن وثنية ، كنا نعبد الله من خلالها، ومن هنا استطعنا أن نقرأ الكتاب المقدس بدون عناء. والدي كان مفتونا بسيرة السيد المسيح ومن هنا صدقه وآمن به، لأن المسيح لم يأتي بإله جديد. الكتاب المقدس رغم أنه لم يتحدث كثيرا عن المسيح إلا إنه حكا لنا عن المعجزات التي ظهرت على يديه، وهي الدالة على أفعال الله من حولنا، علما بأن المعجزات هي في الأصل خاصة لله. كما أنه نؤكد بوجوب إتباع المسيح في أقواله و أفعاله لأن أفعاله تجسيد لأقواله. يوجد في أفريقيا قساوسة وراهبات نذروا حياتهم للعمل من أجل لله باعتبارهم مسيحيين، في نظري يمكن اعتبار العمل الدنيوي أيضا عملا من أجل لله. ومما لاشك فيه هو أن الكسل صفة سلبية, وإذا لم يقم الجميع بالقيام بأعمالهم اليومية على أحسن وجه، اعتبر ذلك معصية لأوامر الله. يحتفل الناس في أفريقيا كثيرا بالأيام المقدسة، وفي نظري إذا انتهت العبادة، ينبغي للناس أن ينتشروا لأعمالهم الدنيوية و تجارتهم و معاشهم. في القرون الوسطى كان جميع الناس يشتغلون، ولكن وجدت في عصرنا ظاهرة جديدة وهي البطالة ومن الصعب السيطرة عليها. ومن منظور المسيحية العمل يهدف إلى عمارة الأرض باعتبار الإنسان خليفة لله، وهذا يعني أنه رسن هدف واضح لحياة الإنسان. نريد أن نحقق عملا يرضي ذواتنا. عند ما نفقد العمل، ينظر إلى الحياة بأنها غير عادلة. ويلقى ذلك الظرف مسؤولية كبرى على عاتق الدولة لتوجيه الناس ومساعدة ، من يرغب ويقدر على إيجاد العمل. وفي هذا الصدد يقول بولس بأن من لا يريد العمل ينبغي أن لا يأكل، وهذا المثل ينطبق على الكسول. ومرة سألني بعض الشباب عن حالة الشخص الذي له رغبة في العمل ولكن لا يستطيع الحصول عليه، ولا يجد ما يأكل، فهذا مأساوي جدا. تغيرت النظرة إلى العمل في عالمنا المعاصر، حيث لم يعد العمل يحمل تلك القيمة النبيلة التي ترفع من قدر صاحبها. فإذا أخذنا مثال الحرفيين الذين كانوا يجمعون بين الوظيفة والفن ليس له مكان أو فرصة في ساحة العمل اليوم كما أنه لم يعد لتخصصات الماضي وجود اليوم. لقد طرأ تغيرا جذري في مفهوم العمل اليوم، وأكثر من يعاني من هذه الحالة هم فئة الشباب. وإذا رجعنا إلى دور الدين فأنه لا يمكنه أن يوقف هذه العملية، أقصى ما يمكن للدين أن يقوم به هو أن ينصح ويوجه صناع القرار إلى يجاد بيئة مشجعة للعمل. الناس ليسوا عبارة عن آلات إنتاج ويحتاجون إلى تعامل تحفظ لهم كرامتهم، ومن المثير للاستغراب أن بعض الأعمال تعتبر أكرم، ,أرفع قدرا، من غيرها في هذه الأيام. أما دور الدين فهو تنبيه أرباب العمل إلى أن إرادة الله تكمن في إعطاء العمال حقوقهم كاملة. مهما بلغ مستوى الرقي في المجتمع، فإنه ما لم يستوفي الشباب حقهم في مجال العمل حتى الشعور بالرضي من ظروفهم ستصيبهم حالة من الإحباط ستدفعهم في كثير من الأحيان إلى طريق العنف. ينبغي أن يدرك الناس بأن السعادة تعتمد على قدرة معرفة المرء بنفسه، ويمكن أن تكون سعيدا مع امتلاك الحد الأدنى، مع المعرفة العميق لنفسك، وبالتالي لا يحتاج الناس إلى الكثير ليكونوا سعداء.", }